مدينة أغارثا

مدينة أغارثا الأسطورية في جوف الأرض: أين تقع؟

لا بد أن التاريخ البشري عرف تواجد العديد من الحضارات العظيمة والتي تركت آثرا بالغا في تاريخ البشرية حيث تركت بعض هاته الحضارات معالم وآثار تاريخية لا زالت شاهدة عليها، بينما تلاشت بعض الحضارات والمدن دون أن تترك شيئا من بقاياها، لكنها آثارت جدلا واسعا بين العلماء والمستكشفين.

لعل أبرز الحضارات و المدن التي آثارت الكثير من الجدل حولها، مدينة زد الضائعة وقارة أطلانتس المفقودة و أغارثا عاصمة مدينة شامبالا المقدسة في جوف الأرض.

فهل سمعت من قبل عن مدينة أغارثا في جوف الأرض؟ دعونا نتعرف على المزيد من المعلومات ومرحبا بكم في موقع إهتم بنفسك.

إقرأ أيضا : نظرية الارض المجوفة وحقيقة وجود حضارات في جوف الأرض

نظرية الأرض المجوفة وإمكانية العيش تحت باطن الأرض

نظرية الأرض المجوفة
نظرية الأرض المجوفة

لطالما كان هنالك نقاشات ونظريات بين العلماء وعامة الناس حول نظرية الأرض المجوفة وعن وجود الكثير من المدن و الحضارات في جوف الأرض أهمها مدينة أغارثا ومدينة أطلانتس المثيرتين للجدل، حيث يستند الكثير من الناس على نظرية خلق الله لسبع سماوات واحدة فوق الأخرى و بالمثل سبع أراضي واحدة تحت الأخرى في إثبات نظرية الأرض المجوفة.

من جهة أخرى يرفض العديد من العلماء هاته النظرية، نظرا لإرتفاع درجات الحرارة في باطن الأرض، حيث أكدت التجارب العلمية أن درجة حرارة باطن الأرض تصل إلى 6 آلاف درجة مئوية وهي نفس درجة الحرارة على سطح الشمس، مما يؤكد إستحالة العيش في باطن الأرض في ظل هاته الحرارة الجنونية وإنعدام وصول أشعة الشمس و قلة أو ندرة الموارد المائية.

مدينة أغارثا حقيقة أم خيال

مدينة أغارثا

لقد كثر القيل و القال عن هاته المدينة الأسطورية والتي قيل إنها توجد في جوف الأرض وهي عاصمة لمملكة شامبالا، و تقع هاته المملكة بجوف الأرض و بيننا و بينها 800 ميل و يطلق عليها مملكة شيمبالا الفردوسية و عاصمتها مدينة أغارثا العظيمة.

ويحكى أنها تقع داخل مملكة جميلة جدا ليس لها مثيل على كوكب الأرض و هي كثيرة الغابات والأشجار والأماكن الطبيعية الخلابة، والمياه والأنهار العذبة والنقية، مترامية الأطراف فيها قصور ومعابد وصروح ويقدر عدد ساكنيها بحوالي 10 مليون نسمة أغلبهم يتفوقون علينا في الذكاء والمهارات والصناعات.

وقد ورد ذكر مدينة أجارثا في العديد من الكتب و المصادر التاريخية، حيث أشار لها بعض العلماء الروس و الكتاب العرب، لعل أبرزهم الفيلسوف و الأديب المصري أنيس منصور رحمه الله في كتابه الشهير ” الذين هبطوا من السماء “.

زائر من مدينة أغارثا

في أحد فصول هذا الكتاب قال أنيس منصور، أنه جاء زائر غريب لمدينة باريس سنة 1947، و تميز هذا الزائر بملامحه الهندية وجسده الرشيق وسرعة ملاحظته وثقافته الواسعة ودرايته وإلمامه بالعديد من المواضيع، كما أنه كان يتكلم بأكثر من 20 لغة حية و بطلاقة تامة.

إدعى هذا الرجل أنه جاء لزيارة أحد رجال الدين في فرنسا، كما أنه جاء لأسباب أخرى لم يرد أن يكشف عنها.

الغريب في الأمر ليس ذكاء الرجل وإتقانه للغات عدة أو مظهره الخارجي، بل إدعائه أنه جاء من مدينة اغارثا والتي يسمع عنها أحد وقد أجرى ندوة صحفية تلقى فيها العديد من الأسئلة والتي أجاب عنها بسلاسة، لعل أهما ما جاء في لقائه الصحفي أنه من مواليد 1902 وهو من نسل جنكيز خان، و قد بدأ بوصف مدينة اغارثا والتي قال أنها مليئة بالحكماء و العلماء و لكنهم يفضلون البقاء تحت جوف الأرض.

كما قال أن سكان المدينة يتقاسمونها مع العديد من الأرواح الشريرة و الجن و الشياطين المحكوم عليهم بالبقاء تحت باطن الأرض، كما أنه ذكر أن حضارته و مدينة أغارثا تقع تحت جبال الهمالايا و أن العديد من الرهبان في التبت يعرفون بوجودها و يصفونها بجنة الأرض.

بعد نهاية اللقاء الصحفي مع الرجل الهندي المثير للجدل، إختفى ساكن مدينة أغارثا و لم يعثر له على أثر ليومنا هذا، تاركا ورائه العديد من الأسئلة المحيرة بدون إجابة.

فهل كان ذلك الرجل فعلا من ساكني مدينة أغارثا تحت باطن الأرض؟ أم أنه مجرد رجل مخبول أراد الشهرة؟ هل هنالك فعلا العديد من الحضارات التي تسكن في جوف الأرض؟

لتحميل وقراءة كتاب أنيس منصور مجانا ” الذين هبطوا من السماء “، أنقر هنا.

إقرأ أيضا : سكان جوف الأرض : أشكالهم وأوصافهم و عوالمهم الخفية عن بني البشر

مدينة أغارثا وعلاقتها بمملكة شامبالا

تعتبر مدينة أغارثا أو أجارتا عاصمة لمملكة شامبالا الأسطورية والتي تعتبر مدينة مقدسة عند أتباع الديانة الهندوسية والبوذية.

شامبالا مملكة أسطورية موصوفة في البوذية وهناك الكثير ممن حاولوا الوصول إليها؛ ومع ذلك، فإن موقعها الفعلي الحقيقي غير معروف على وجه اليقين.

يضع الاعتقاد شامبالا في مكان ما في سلسلة جبال الهيمالايا، والتي تمر عبر دول مثل بوتان والصين ونيبال والهند، في الداخل، تولد بعض أكبر الأنهار في العالم، مثل نهر الغانج، وبراهمابوترا، ونهر اليانغتسي، تعبر عبر سلسلة جبال الهيمالايا، بالإضافة إلى أن أنهارها، ذات أهمية كبيرة في الديانتين الهندوسية والبوذية.

يُعتقد أن هناك مملكة حسب الأساطير تسمى مملكة شامبالا ويقال إنها مملكة أسطورية مخبأة في الهمالايا.

فقط الأشخاص الذين يصلون إلى حالة نقية ويتمكنون من فصل روحهم عن الجسد والحياة الأرضية يمكنهم الوصول إلى شامبالا، البلد الذي تسود فيه السعادة، إنها مملكة يحكمها النقاء المطلق والسلام، لا مكان فيه للكراهية ولا للرغبة.

مميزات مملكة شامبالا الأسطورية

على غرار مدينة أغارثا فإن مملكة شامبالا لا يوجد فيها ظلم والمحبة والفضيلة جزء من الحياة اليومية، سكانها كائنات متطورة للغاية، ولديهم حكمة واسعة ونقاء قلب، لديهم معرفة كبيرة بالعالم الروحي وهم أيضًا خالدون، المعاناة لا مكان لها في شامبالا والسعادة دائمة.

التكنولوجيا التي يمتلكونها تبعد سنوات ضوئية عن تلك الموجودة في الدولة الأكثر تقدمًا على وجه الأرض، سكانها موهوبون بهبة الاستبصار ويمكنهم الانتقال من مكان إلى آخر بسرعة لا تصدق.

كان نيكولاي رويريتش (1874-1947)، رسامًا وفيلسوفًا وعالمًا ورحالة روسيًا، وكذلك مرشحًا لجائزة نوبل للسلام في عدة مناسبات، من بين العديد من المؤمنين بوجود هذه المملكة الأسطورية.

وقضى جزءًا من حياته في السفر من خلال جبال الهيمالايا بحثا عن مملكة شامبالا، يعتقد هذا العالم الروسي أنه رأى رسالة لم يتم فك شفرتها بعد يمكن أن توضح حقيقة هذه المملكة لفهم معناها الحقيقي، وبالنسبة له، كان مكانًا غير مرئي لا يمكن إلا لعدد قليل من الأتباع أن يدركه في أنقى صوره.

إقرأ أيضا : الادميرال ريتشارد بيرد وحقيقة رحلته الشهيرة لجوف الأرض

التنبؤ بمملكة شامبالا ونهاية العالم

شامبالا

وفقًا للعديد من النصوص التبتية، تتشكل المملكة على شكل زهرة لوتس ذات ثماني بتلات، كل من هذه البتلات تتوافق مع منطقة، كابالا هي عاصمة شامبالا، وتقع في الوسط، قصر Quingos عبارة عن مبنى مصنوع من الأحجار الكريمة والمرجان والماس.

تشير الأسطورة إلى وجود ما يصل إلى اثنين وثلاثين ملكًا من سلالتين : سلالة كوليكا وسلالة كالكي، ستكون مدة كل حكم مائة عام.

بعدها ستكون هناك حرب مدمرة في جميع أنحاء العالم ستجلب الكراهية في كل مكان، بسبب هذا الوضع الفوضوي، سيتخلى ملك شامبالا عن مملكته السرية ويقود جيشًا كبيرًا لإنهاء الخراب الحالي، ثم ستعيش الأرض عصرًا ذهبيًا.

لا يعرف بالضبط متى ستندلع هذه الحرب العالمية المرعبة، ومع ذلك، وفقًا لبعض الباحثين في هذا الموضوع، فإن السنة التي ستقتحم فيها المملكة الرائعة الأسطورية عالمنا المادي ستكون سنة 2424.

اليوم، يؤمن أتباع الدالاي لاما أيضًا بالعالم الأسطوري لشامبالا، ومع ذلك، وفقًا لمعتقداتهم هذه المملكة ليست مكانًا ماديًا، إنه عالم لا يمكن الوصول إليه، ما لم “يمتلك المرء الجدارة ورابطة الكارما الحقيقية”، وهذا يعني أنه مكان مخصص لعدد قليل من الناس.

فهل سيتم في يوم من الأيام العثور على مملكة شامبالا وحضارة مدينة أغارثا، أم أنها مجرد أساطير وخرافات من تأليف البشر ؟

إقرأ أيضا : شعب الفايكنج :غُزَاةٌ متوحشون وملاحون بارعون

المصادر المعتمدة

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *