صعود الانسان الى القمر

صعود الانسان الى القمر : كِذبة القرن أو حقيقة ملموسة

تعتبر قصة صعود الانسان الى القمر، من أكثر النظريات إثارة للجدل، فهل مثلت رحلة أبولُّو الحادي عشر أعظم ملحمة للبشرية على الإطلاق أم أنها كانت أضخم أكذوبة و عملية احتيال في التاريخ؟

تقريبًا منذ اليوم الذي صعد فيه اﻹﻧﺴﺎن على سطح القمر المليء بالغبار (19 يوليو 1969)، بدأت النظرية في الانتشار بأنها كانت في الواقع مونتاجًا ضخمًا لوكالة ناسا.

مع تقدم التقنيات في السنوات الأخيرة، بذلك اكتسبت نظرية المؤامرة هذه شعبية أكبر و صارت تدعى باسم “خدعة القمرmoon hoax.

المدافعون عن خدعة القمر أي أولئك الذين يعتقدون بأن اﻹﻧﺴﺎن لم يصل أبدًا إلى القمر يبنيون ادعاأتهم على شكوك فنية. يقولون: لِماذا لا تظهر النجوم في صور رُوَّاد الفضاء الأمريكان؟

أو لِماذا كانت المركبة القمرية تزن 17 طناً و بالكاد تركت آثار أقدام صغيرة على سطح سيلين؟ كيف يمكن أن لا تبدو ظلال رُوَّاد الفضاء والأجسام متوازية مع وجود مصدر واحد للضوء (الشمس) ؟ 

هل هبط فعلا ارمسترونغ على سطح القمر ؟ أم إنها أكذوبة القرن العشرين ؟

لِماذا يُرفرف العَلَم الأمريكي إذا لم يكن هناك ريح على القمر؟ لماذا لم يعد الإنسان إلى القمر ؟ و عشرات الأسئلة الأخرى حول صعود الانسان الى القمر.

إقرأ أيضا : استكشاف الفضاء : لغز طالما أثار فضول البشر

كشف كذبة الصعود إلى القمر :

استغرق تطوير ملحمة صعود الانسان الى القمر أكثر من عقد من الزمن وعمل مئات الآلاف من الأشخاص وليس فقط الرواد من وكالة ناسا الأميركية. وشاركت جهات رسمية أخرى وشركات خاصة. 

والأسوأ من ذلك هو أن السوفييت، الذين كانوا مهتمين في المقام الأول بأن يمنعوا الأمريكيين من الوصول إلى القمر، كانت لديهم التكنولوجيا لمتابعة كل خطوة في مركبة أبولُّو الفضائية، من الإطلاق إلى الهبوط على القمر. لماذا لم يبلغوا عن أي شيء قط؟

فقد جلب آرمسترونج وزميله أيضًا مئات الكيلوجرامات من الصخور من القمر، ووزعوها على مراكز الأبحاث حول العالم.

 تعتبر الصخور خاصة لأنها تشكلت في ظل ظروف مختلفة عن تلك الموجودة على الأَرْض.

 وهي تتطابق تمامًا مع الصخور التي تم جلبها بعد سنوات بواسطة مسابير بدون طيار، حتى من بلدان أخرى. 

1- تموج ورفرفة العلم الأمريكي :

صعود الانسان الى القمر

 عندما وضع رائدا الفضاء نيل ارمسترونغ و ألدرين علم الولايات المتحدة الأميركية وسجلوه بكاميرا التلفزيون التي سبق أن نصبوها، بذلك بدأ العَلَم يُرفرف لكن إذا لم يكن هناك غلاف جوي على القمر، فكيف يكون هناك نسيم يرفرف العَلَم؟

أولاً، كان العَلَم الأمريكى معلقًا من قضيب تلسكوبي على طول قمته لإبقائه ممدودًا لكنه لم يمتد بالكامل.
 وعندما زرعوا سارية العَلَم، واجه رُوَّاد الفضاء صعوبة في تسميرها على سطح القمر. بعد بضع بوصات اصطدموا بصخور صلبة. 

لقد كان الحفاظ على العَلَم في جلسة التصوير مهمة صعبة للغاية، وقد أدى ذلك إلى حركة ضخمة. القمر ليس له غلاف جوي (باستثناء بعض الأيونات المتناثرة والغبار)، ولكن لديه جاذبية.

2- عدم ظهور نجوم في الخلفية :

عند الحديث عن صور العَلَم على القمر، غالبًا ما يُشار إلى أَنه لا توجد نجوم مرئية في الخلفية. هذه في الواقِع ميزة شائعة في التصوير الفوتوغرافي للفضاء، حيث يكون التباين بين الضوء والظلام شديدًا.

يعكس سطح القمر ضوء الشمس القوي ويبدو ساطعًا جدًا في الصور الفوتوغرافية.

هذا التوهج يخفي الضوء الخافت نسبيًا من النجوم في السماء المظلمة، على غرار كيف يمكن لمصابيح السيارة الأمامية أن تزيل الضوء الخافت من الأجسام القريبة.

يمكن للعين البشرية ضبط النجوم واختيارها، ولكن ما لم يتم إعدادها بشكل صحيح، ستواجه الكاميرا صعوبة في التباين.

كان رُوَّاد الفضاء هناك لاستكشاف القمر، وليس النجوم لذلك لم يضعوا هذا الامر في الحسبان.

لالتقاط النجوم في الصور، سيتعين عليهم تعريضها للكاميرا، الأمر الذي كان سيؤدي إلى سطح قمري ضبابي للغاية.

3- آثار أقدام رواد الفضاء :

صعود الانسان الى القمر

يمكننا أن نرى اثار الأقدام التي خلفها رُوَّاد فضاء مركبة الفضاء أبولُّو. منطقياً، لا يمتلك تلسكوب مثل هابل دقة كافية لالتقاط تفاصيل دقيقة مثل تحديد موقع بصمة على القمر: إنها أشياء صغيرة جدًا والقمر بعيد جدًا.

4- انعكاسات على القمر :

فقد ترك رُوَّاد فضاء ابولو 11 و 14 ورائهم مناشير على شكل مرآة على القمر يستخدمها العلماء مع الليزر في مرصد ماكدونالد في تكساس والمراصد الأخرى حول العالم. 

يحدد الليزر بدقة المسافة من الأَرْض إلى القمر، والتي تبتعد عن الأَرْض بحوالي 3.8 سم في السنة. 

هل يمكن لجميع الفلكيين والعلماء في مرصد ماكدونالد أن يخدعوا وكالة ناسا ؟ ماذا عن علماء الفلك من المراصد الأخرى في الدول الأخرى ؟

إقرأ أيضا : مسبار الأمل الإماراتي : مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ

دليل يخالف التوقعات :

رغم كثرة الدلائل التي تنفي صعود الانسان الى القمر، إلا أن هنالك دليل قد يعتبر منطقيا وصحيحا حول فرضية صعود الانسان الى القمر.

صخور القمر :

صعود الانسان الى القمر

لدينا دليل أثبت نوعا ما أن الهبوط على القمر كان حقيقة واقعة هنا على الأَرْض، في شكل صخور قمرية. 

عندما يضرب نيزك القمر فإن طاقة الاصطدام تذوب بعض الحطام والذي عندما يبرد سينتهي الأمر بتحول جزء منه إلى كرات زجاجية صغيرة.

حسنًا، كان العديد من هذه الكرات الزجاجية موجودًا في عينات الصخور القمرية التي أعادها طاقم ابولو. إنها إحدى الطريقتين الرئيسيتين لتشكيل الكرات الزجاجية (الأخرى عن طريق النشاط البركاني المتفجر).

على كوكب الأرض تتحلل العناصر بسرعة أي زجاج ناتج بركانيًا، ولكن في الفضاء تبقى الكرات الزجاجية على قيد الحياة، ووجدناها في النيازك التي سقطت على الأرض وفي صخور القمر التي عادت من بعثات مركبة ابولو الأمريكية.

عندما أعيدت الصخور الأولى من مهمة ابولو 11، تم تقديم عينات إلى 135 دولة مختلفة حول العالم كبادرة حسن نية.

صمدت هذه الصخور أمام جميع الاختبارات الجيولوجية الممكنة في المعامل حول العالم، وأكدت أنها من أصل قمري.

جلب رُوَّاد الفضاء ما يقرب من 400 كيلوغرام من الصخور القمرية و الصخور التي لا تزال تصمد أمام الفحص المجهري للجيولوجيين حتى اليَوْم.

إقرأ أيضا : معلومات عن الفضاء : حقائق مدهشة وفريدة ستفاجئك

لماذا توقفت الرحلات إلى القمر :

صعود الانسان الى القمر

“إنها خطوة صغيرة لرجل، ولكنها قفزة كبيرة للبشرية”سجلت هذه الكلمات في التاريخ عندما أصبح نيل أرمسترونج أول إنسان يخطو على سطح القمر في 21 يوليو 1969.

 تضمنت مهمة المركبة الأمريكية أبولو 11 نجاحًا كبيرًا لصالح وكالة ناسَا في تحقيق أول هبوط قمري و أول مجموعة عينات من القمر.

خلال أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، استثمرت الْوِلاَيَات المتحدة بشكل كبير في برنامج أبولو الذي أثبت نجاعته و نفذ عدد كبير من المهام في هذه الرحلة الزمنية. 

آخرها كان ابولو 17، الذي تم تنفيذه بنجاح في ديسمبر 1972 مسجلاً سجلات للعينات التي تم جمعها والوقت في المدار القمري.

فإذا كيف نفسر أن الطاقم بقيادة رائد الفَضاء يوجين سيرنانا هو آخر من تطأ قدمه سطح أرض القمر؟ لفهم ذلك  يجب أن نكون واضحين جدًا في أي سياق تم إجراء هذه الرِحْلات الاستكشافية الأولى.

1- الحرب الباردة :

وصول الإنسان إلى القمر يصعب فهمه إذ كان سياق الصراع بين الولايات المتحدة و الروس أو الاتحاد السوفيتي محتدما. 

إلى جانب الاهتمام العلمي، أصبحت القدرة على إرسال طاقم إلى سطح القمر بمثابة سباق فضائي بين القوتين العالميتين اللتين كانتا تتقاتلان لإظهار من لديه أحدث الأدوات التكنولوجية.

دخلت المعركة الأيديولوجية بين الرأسمالية والشيوعية إلى الفضاء مع العلم أن كلا البلدين كان لديهما ترسانة نووية كافية لتحويل الآخر إلى رماد.

دفع الهدوء المتوتر للحرب البارده مع الروس الامريكيين إلى وضع خطة طموحة لإظهار تفوقهم من خلال تعيين أكثر من 400 ألف شخص للعمل في برنامج أبولو وأكثر من 106 ألف مليون يورو والمزيد في ذلك في عام 1965 ، تم تخصيص 5.3 ٪ من ميزانية الدولة لبرنامج الفضاء.

باختصار، كان ارسال الإنسان إلى القمر وسيلة لفرض السيطرة و إبراز القيادة والتفوق العلمي.

2- التطور التكنولوجي :

لماذا لم يعد الإنسان إلى القمر إذا كنا أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما كنا عليه قبل 50 عامًا ؟ 

حسنًا، على وجه التحديد بسبب ذلك. على الرغم من عدم صعود أي إنسان قد صعد إلى القمر لمدة 5 عقود، إلا أن تعقيد عملية من هذا العيار لا يزال مرتفعًا للغاية.

ولهذا السبب اليَوْم، نظرًا للتقدم التكنولوجي، أصبح إرسال المجسات أو الأقمار الصناعية أكثر راحة وأمانًا من وجود طاقم مأهول و بعثات إستكشافية.

يجب أن نتذكر أَنه تم إلغاء المهام النهائية لبرنامج أبولو بعد الحادث الذي تعرض له أبولو 13 (ومن هنا جاءت العبارة الأسطورية “هيوستن، لدينا مشكلة”). 

افتقرت مهمات الفضاء إلى الاهتمام الاجتماعي والسياسي بعد إنجاز الستينات وتراجع الاتحاد السوفيتي. بالإضافة إلى ذلك، عانت ناسا من تخفيض كبير في الميزانية.

3- أمر غير ضروري :

يضاف كل ما ذكرناه سابقا إلى السبب المقنع لعدم المخاطرة بحياة البشر أمرًا آخر يسهل فهمه: ليست هناك حاجة للذهاب إلى القمر. 

في الرحلات الاستكشافية الأخيرة، خاصةً تلك الخاصة بأبولو 17، تم جمع العَديد من العينات لدرجة أَنه يُوجَد اليَوْم العَديد منها لم يدرسها العلماء.

ركزت الأبحاث في السنوات اللاحقة بشكل أكبر على زوايا مختلفة من النظام الشمسي واستكشاف الروبوتات للمريخ.

هذا لا يعني أننا لن نعود إلى القمر أبدًا. في الواقع، هناك مهمه تسمى Artemis تم التخطيط لها لعام 2024.

الفوائد المزعومة من الصعود إلى للقمر :

صعود الانسان الى القمر

جلبت رحلة نيل آرمسترونج للقمر العَديد من الفوائد للحياة اليومية. لا يقتصر الحصول على الصعود إلى القمر و بناء سفن فضائية وصواريخ ضخمة فحسب، بل يشمل أيضًا أقمارًا صناعية تتنبأ بالطقس، وأجهزة تحديد المواقع بدقة، وأجهزة كمبيوتر أكثر كفاءة، بالإضافة إلى مواد خفيفة الوزن.

وفقًا لأدريانا أوكامبو، مديرة البرامج العلمية في وكالة ناسا الأمريكية، فإن 40 بالمائة من الأشياء التي يستخدمها البشر اليوم جاءت من تلك المهمة. 

الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والوسائد والمراتب الاصطناعية والتكنولوجيا الطبية والتصوير بالرنين المغناطيسي هي جزء من هذا الإرث.

“الشيء غير العادي هو أَنه عندما بدأت المهمة لم يكن هناك شيء، وتم تحقيق هاته التكنولوجيا المطلوبة في أقل من عشر سنوات.”

أعظم إرث لتلك اللحظة لا يكمن في التكنولوجيا، بل في الرحلة نفسها، حيث أنها تستدعي غريزة البَشَر في الاكتشاف ومعرفة الكثير منا ما وراء حدودهم.

يوجد حاليًا أكثر من 5000 قمر صناعي في مدار الأرض ، 40٪ منها لخدمات اتصالات. يقول دوجلاس برينكلي في كتابه American Moonshot: “لقد كان هذا يستحق الاستثمار مرات عديدة”.

تقريبًا كل من حظي بامتياز رؤية الأرض من الفضاء خاض هذه التجربة، المعروفة باسم تأثير لقطة الشاشة. حسب رأيهم، قبل هذا المشهد القوي تتدفق الدموع وتتلاشى القوميات. 

وفقًا لرائد الفضاء الروسي يوري أرتيوشكين

“لا يهم في أي بحر أو بحيرة ترى تلوثًا، أو في أي بلد تشتعل فيه النيران أو في أي قارة يوجد فيها إعصار، يرى المرء أرضًا واحدة فقط”.

إقرأ أيضا : معلومات شاملة عن النيازك : حقائق ستصيبك بالذهول

متى ستعود رحلات البشر للقمر :

الحقيقة هي أَنه بعد الهبوط على سطح القمر، وبعد العديد من مهام أبولو الأخرى، عانى سباق الفضاء الكثير من الخمول والذي كان له علاقة كبيرة بخفض تصعيد توترات فترة الحرب الباردة. لكن الاهتمام انتعش مرة أخرى.

قال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب ذلك في خطابه في 4 يوليو: “سنذهب إلى القمر مرة أخرى قريبًا، وسنضع العَلَم الأمريكي على المريخ”.

أن ناسا تريد استعادة مبادرة الفضاء و القيادة الأمريكية بأي ثمن. إنه لا يخطط فقط للعودة إلى تصدر مجال الفلك في عام 2024، بل إنه يفكر في الوصول إلى الكوكب الأحمر في مهمة مأهولة قريبًا.

الأمريكيون ليسوا الوحيدين في خوض رحلات من هذا النوع. في شهر كانون الثاني (شهر يناير)، حقق الصينيون إنجازًا هامًا من خلال هبوط مسبار بدون طيار على جانبهم المظلم لأول مرّة. 

هناك يعملون على إنشاء قاعدة توريد وإصلاح للصواريخ، وإجراء اختبارات للتخطيط لاحقًا لرحلتهم إلى المريخ.

دول أخرى تدخل سباق الفضاء :

و على نفس المنوال، تخطط روسيا للقيام بمهمة مأهولة إلى القمر في عام 2030، كما دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة السباق، بإرسالها لمسبار الأمل للمريخ.

لديهم بالفعل صواريخهم الأولى ويعملون الآن على نماذج لخفض تكلفة عمليات الإطلاق وجعلها مربحة.

كل شيء يشير إلى أنه على الرغم من أنه أقل إثارة إعلاميًا مما كان عليه قبل 50 عاما، إلا أن سباق الفضاء عاد للإشتعال.

ينضم إليهم عدد من رواد الأعمال من القطاع الخاص، مثل Elon Musk و Jeff Bezos، الذين يريدون المراهنة على السياحة الفضائية وإحضار أول مركبة فضائية خاصة إلى سطح القمر.

إقرأ أيضا : إمكانية السفر عبر الزمن : 4 أغرب حالات للمسافرين عبر الزمن

كذبة الصعود إلى القمر أهل القرآن :

%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86 %D8%A7%D9%84%D9%89 %D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1

ماذا يقول القرآن الكريم في قضية صعود الانسان الى القمر ؟

قوله سبحانه و تعالى :

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)

وتفسيرها يا معشر الجن والإنس، فإذا قَدَرْتم على النفاذ من أمر الله وحكمه هاربين من أطراف السموات والأرض فافعلوا، ولستم قادرين على ذلك إلا بقوة وحجة، وأمر من الله. قوله تعالى :

(وأنَّى لكم ذلك وأنتم لا تملكون لأنفسكم نفعًا ولا ضرًا؟). فبأي نِعَم ربكما أيها الثقلان تكذِّبان

فلا مفر لا تستطيعون هربا من أمر اللهِ وقدره، بل هو محيط بكم لا تقدرون على التخلص من حكمه، ولا النفوذ عن حكمه فيكم أينما ذهبتم أحيط بكم وهذا في مقام المحشر، الملائكة محدقة بالخلائق، سبع صفوف من كل جانب فلا يقدر أحد على الذهاب ( إلا بسلطان ) أي : إلا بأمر اللهِ.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *